الجزائر تشارك في اجتماع وزاري لـ “أوبك+” وتعلن عن زيادة إنتاجها النفطي ابتداءً من جويلية

 شارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم السبت 31 ماي 2025، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع وزاري جمع وزراء النفط والطاقة لثماني دول أعضاء في مجموعة “أوبك+”، وهي الدول التي تبنّت منذ أفريل 2023 تعديلات طوعية على إنتاجها من النفط الخام، في إطار جهود مشتركة للحفاظ على توازن السوق العالمية.

وشارك في اللقاء وزراء الطاقة من كل من المملكة العربية السعودية، روسيا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، كازاخستان، الجزائر وسلطنة عمان، حيث ناقش المجتمعون مستجدات سوق النفط الدولية، مع تقييم آفاقها قصيرة المدى، في ظل تقلبات الأسعار وزيادة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.

 تعديل جماعي للإنتاج استجابة للطلب الصيفي

واستنادًا إلى مؤشرات السوق التي تتوقع ارتفاعًا في الطلب العالمي على النفط خلال فصل الصيف، اتفقت الدول الثمانية على رفع جماعي لإنتاجها من النفط الخام بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر جويلية 2025، في خطوة تهدف إلى تلبية احتياجات السوق وتحقيق توازن مستقر بين العرض والطلب.

وبموجب هذا الاتفاق، ستقوم الجزائر بزيادة إنتاجها اليومي من النفط الخام بـ  8000 برميل يوميًا، بدءًا من جويلية المقبل. وتهدف هذه الزيادة إلى الاستجابة للطلب المتنامي على النفط الخام والمنتجات البترولية، كما تأتي في سياق دعم دخول الحقول النفطية الجديدة حيز الإنتاج التدريجي، وهو ما سيساهم في تعزيز مردودية القطاع واستغلال أمثل للموارد الوطنية.

التزام بالمراقبة والتشاور الدوري

وأكد المشاركون في ختام الاجتماع على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور الدوري، من خلال اجتماعات شهرية، لمتابعة التزامات خفض الإنتاج الطوعي وتقييم نتائج الإجراءات التعويضية عن الفائض المسجل سابقًا. وتم تحديد 6 جويلية 2025 موعدًا لعقد الاجتماع الوزاري المقبل لمواصلة التقييم والمراجعة.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تواصل لعب دور محوري داخل مجموعة “أوبك+”، عبر مساهمتها في الحفاظ على استقرار السوق الطاقوية العالمية، وضمان التوازن بين مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، في إطار رؤية متكاملة لتعزيز أمن الطاقة العالمي.