موسم واعد لإنتاج الحبوب في الجزائر

تتجه الجزائر نحو موسم زراعي واعد في مجال إنتاج الحبوب خلال حملة 2024-2025، إذ تشير المعطيات الأولية إلى ارتفاع كبير في الكميات المنتظرة مقارنة بالموسم الماضي الذي تأثر سلبًا بنقص التساقطات.

في ولاية أم البواقي، تتوقع مديرية المصالح الفلاحية إنتاجًا يُقدّر بـ2,275 مليون قنطار، مقابل 744 ألف قنطار فقط خلال الموسم الزراعي 2023-2024. وستنطلق عمليات الحصاد منتصف شهر يونيو الجاري، على مساحة تفوق 198 ألف هكتار، من بينها أكثر من 11 ألف هكتار من الأراضي المسقية.

 وتم تجنيد 683 حصادة، إلى جانب توفير وسائل نقل الإنتاج وتوزيعه على 19 مخزنًا تابعًا لتعاونية الحبوب والبقول الجافة (CCLS)، بسعة إجمالية تفوق 2,139 مليون قنطار.

أما في ولاية البيض، فمن المرتقب تحقيق إنتاج يناهز 100 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب، على مساحة تفوق 6.200 هكتار، أغلبيتها أراضٍ مسقية.

وتُشرف على هذه الحملة 750 مزرعة، وتدعمها 20 آلة حصاد، منها 8 تابعة للتعاونية. وقد تم تخصيص مركزين لتجميع المحصول، أحدهما بمقر التعاونية ببلدية البيض، والثاني بوحدة التخزين ببوقطب، بطاقة إجمالية تقارب 50 ألف قنطار. كما تم إطلاق حملة توعية للوقاية من حرائق المحاصيل، بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية.

وفي ولاية الجلفة، تتوقع مصالح الفلاحة إنتاجًا يفوق مليون قنطار، منها مليون قنطار على أراضٍ مسقية تزيد مساحتها عن 36 ألف هكتار، والباقي من الزراعة البعلية. وتشمل المساحات المخصصة 67 ألف هكتار، منها 48 ألف هكتار للشعير، و19 ألفًا للقمح الصلب، و700 هكتار للقمح اللين، و1.000 هكتار للشوفان.

 وسُخّرت 79 آلة حصاد و1.500 جرار لتسهيل جمع ونقل المحصول، مع تخصيص فضاءات تخزين آمنة بطاقة إجمالية تُقدّر بـ310 آلاف قنطار.

تعكس هذه المؤشرات الديناميكية الفلاحية المتنامية في عدد من ولايات الوطن، خاصة مع تحسين ظروف الدعم والإرشاد والتجهيز، ما ينبئ بموسم زراعي ناجح قد يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.